أكثر ما يلفت نظر محبي الأزهار في فلسطين زهرة شقائق النعمان" "anemone coronariaإنها تنبت في ظلال التلال وفي أماكن كثيرة من البلد في كثرة وافية .
وتغطي زهرة الحنون "الصغير"(anemone) قسماً كبيراً من فلسطين بألوانها القرمزية والبيضاء,وهي تعتبر بصورة عامة من عائلة زنابق الحقل (lilies of the field) .
وتطغي الزهور ذات اللون الأحمر على حقول فلسطين ,لكن الزهور البيضاء والزرقاء والأرجوانية اللون تمتد أيضا على مدى العين . ولعل زهرة عين البس (Adonis palaestina)الأكثر حضوراً . تنافسها باستمرار زهرة عُرْف الديك (pheasant's eye)
ثمة تنويعات عديدة أيضا من الشقائق (poppy) حيث تبسط زهرة الكتان (flax) بألوانها على تلال الجبل، وهي تتجاور متلاصقة مع زهرة الكتان الزهري ,وزهرة كزبرة الثعلب الأحمر والأزرق وزهرة عصا الراعي الصغيرة المتواضعة .
وفي هذه البراري نفسها ينبت ويزدهر أيضا الترمس البري الأبيض والأزرق.
وهذا الكتاب يعرض لنا بالصورة الملونة جزءاً من جمال الزهر الفلسطيني كما شاهدته ورسمته قبل أكثر من مائة عام الرسامة حنة زيللر ,إذ ولدت عام 1838 من أصل سويسري لأب هو المطران صامويل غوبات، وأمها ماريا ريجينا زيللر، وزوجها الأب جون زيللر الذي عرف بلقب (مبشر الناصرة)حيث تزوجت عام 1859 ,وكانت بين النساء الأوائل اللواتي اهتممن بالتربية والتعليم ,لم تنقل حنة زيللر إلى العرب فقط التعاليم بل نقلت إلى أوروبا الصور الجميلة التي حملتها من فلسطين بكل عناية ومحبة.
وصف الكتاب:
وصف كتاب حنة زيللر حين إصداره باللغة الانجليزية بأنه مجموعة من الرسوم الموضوعة بعناية,بالشكل والألوان التي وقعت عليها اعيين المسيح في طفولته ,ويقول الناشرون لهذا الكتاب باللغة العربية وهي (موسوسة القطان الخيرية):لقد مضى أكثر من مائة عام على هذا الوصف وتغير الكثير في ارض فلسطين و ربما انقرض الكثير من أزهارها,و بإعادة نشر هذه اللوحات من ذاكرة الأرض الفلسطينية وجمالها نأمل في إحياء هذا العالم الطبيعي الذي يبدو في طريقه إلى الانقراض.
المقدمة:
لقد قدّم لهذا الكتاب الشاعر محمود درويش، حيث يقول في مقدمته :نحن جزء من بيئتنا،جزء من محيط الزهرة أو إخوة لها في عثورها على مناخها الملائم ,وفي رجوعها الدائم إلى الحياة من موت عابر ,وهكذا , لا تكون الزهرة إلا انبعاث وأملا مهما بكت ,....أملا ينشر فينا عدوى الفرح بأننا قادرون على الحياة، وقادرون على حب الحياة .
لا نهاية لمديح الأزهار,فهي فصل من مديح الأرض.ولكن في وسع الأزهار أن تقول أكثر مما تقول اللغة كم بلادنا جميلة ,وكم هي جديرة بأن تحب ...وان تحب أكثر.لا لأنها بلادنا فحسب,بل لأنها بلادنا إلى هذا الحد ولأنها أيضا جميلة إلى هذا الحد وأكثر .وهكذا ,يمتزج شقاء الحب برغبة الغناء بالمحبوب,وهذا الكتاب يعلمنا درساً جميلاً في الحب .
عدد لوحات هذا الكتاب الزهرية :
الصور الثلاث الأولى لنبات شقائق النعمان:رسم للفنّانة حنّة زيللر.
وصف نبات شقائق النعمان:-
نبات شقائق النعمان عشب حولي ذو ساق رفيع غض منتصب ومتفرع، وأوراقه متفرعة أيضاً السفلي منها ذات أعناق والعليا منها مغمدة للساق، والأوراق رمحية الشكل حافتيها مفصصة أو تبدو كأنها مقطعة ومسننه. يظهر ساق الزهرة من آباط الأوراق، وهو طويل يحمل أولا برعماً زهرياً ثم لا يلبث أن يتحول على زهرة أحادية جميلة لها أربع بتلات وبقعة داكنة في الوسط. ثمرة النبات عبارة عن كبسولة بيضاوية الشكل مستديرة القاعدة تحوي عدداً كبيراً من البذور. وجميع أجزاء النبات مغطى بشعيرات بيضاء يعرف النبات علمياً باسم papaver rhoeus من الفصيلة papaveraceae.
الموطن الأصلي لنبات شقائق النعمان:
الموطن الأصلي للنبات
أوروبا وشمال إفريقيا والمناطق المعتدلة في آسيا. وقد وطن هذا النبات في أمريكا الشمالية والجنوبية، ويزدهر عادة في الأراضي المزروعة، وعلى جوانب الطرقات ويعرف عادة بأزهاره الجميلة وبشكله المميز. وتقطف الأزهار في فصل الصيف،وهي
الجزء المستعمل
المحتويات الكيمائية لأزهار شقائق النعمان:
تحتوي على قلويدات أهمها البابا فيرين papaverine والرويادين Rhoeadine والروياجين Rhoeagen وصبغ أحمر يعرف بالآنثوسايانين Anthocyanin ومواد هلامية، وحمض الميكونيك وحمض العفص .
الاستعمالات:
لقد أشار العشاب الأيرلندي كيوغ سنة 1735م إلى أن شقائق النعمان ذات طبيعة مبردة ومنعشة عند شربه، فغلي مابين 5 إلى 6 زهرات، حيث يخف الألم ويحث على النوم. كما يمكن وضع الأوراق الخضراء المرضوضه على القروح والحبوب والحميات الجلدية الحارقة. وقد نشرت عشبة شقائق النعمان في دستور الأدوية البريطانية لعام 1949م.لقد تحدث داود الأنطاكي في تذكرته عن شقائق النعمان فقال: «إن شرب سكن الوجع وخاصة القولنج، ويزيل البرص شرباً وطلاء، ويخفف من ظلمة العين شرباً واحتمالاً، طبيخه يدر اللبن شرباً والحيض احتمالا، مسحوقة يقطع الرعاف من وقته وهو مجرب.
أما ابن البيطار في جامعه فيقول: «إذا مضغ النبات اجتذب البلغم، وعصارته تنقي الدماغ من المنخرين وهي تلطف و تجلو الآثار الحادثة في العين عن قرحة،و تنقي الشقائق القروح الوسخة وتقلع وتستأصل العلة التي ينقشر معها الجلد،و يدر الطمث إذا احتملته المرأة ويدر اللبن.
أما ديسقوريدس فيقول: « النوع البستاني والبريّ من شقائق النعمان إذا دقت جذورها واخرج ماؤها واستنشق نقي الرأس، وإذا مضغت طردت البلغم، وإذا طبخت وتضمد بطلائها أبرأت أورام العين الحارة، ويقلع الجرب المتقرح.
أما عيسى بن علي فيقول: «شقائق النعمان إن خلط زهرة مع قشور الجوز الرطب صبغ الشعر صبغاً شديد السواد، ويقلع القوباء، و عصارته تذهب بياض العين ولا سيما أعين الأطفال، إذا اكتحل بماء عصارته سوّد الحدقة ومنع من ابتداء الماء النازل في العين وقوى حاستها واحدّ بصرها.
أما ما يقوله الطب الحديث عن استعمالات شقائق النعمان، فيقول: إن أزهار شقائق النعمان مهدئة معتدلة، وتستخدم اليوم شقائق النعمان بشكل رئيس كمفرج معتدل للآلام وكعلاج للسعال المتهيج، كما انه يساعد في خفض فرط النشاط العصبي، ويمكن استخدام العشبة أيضا في علاج الأرق والتهيّج العام والسعال والربو ويعطي عادة كشراب.
وتستعمل العشبة بكاملها في محلول عادي، وذلك بأخذ ملعقة صغيرة من مسحوق العشبة وتوضع على ملء كوب ماء مغلي وتترك لتنقع لمدة عشر دقائق ثم تصفي وتشرب. ولعلاج الاضطرابات العصبية عند الأطفال ملعقة كبيرة مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم. وهناك مستحضرات طبية سائلة مسجلة تستعمل للاضطرابات العصبية عند الكبار.
ويمكن صنع شاي مكون من مزيج من الشوفان وشقائق النعمان وعشبة البيلسان وزهرة الآلام الحمراء.
0بمعدل ملعقة صغيرة من كل نبات وتمزج ثم توضع على ملء كوب ماء مغلي، وتترك لتنقع لمدة 15 دقيقة، ثم يستعمل من المغلي ملعقة كبيرة إلى ملعقتين قبل النوم للكبار وقبل النوم لعلاج الأرق وبعض الاضطرابات العصبية.
وتغطي زهرة الحنون "الصغير"(anemone) قسماً كبيراً من فلسطين بألوانها القرمزية والبيضاء,وهي تعتبر بصورة عامة من عائلة زنابق الحقل (lilies of the field) .
وتطغي الزهور ذات اللون الأحمر على حقول فلسطين ,لكن الزهور البيضاء والزرقاء والأرجوانية اللون تمتد أيضا على مدى العين . ولعل زهرة عين البس (Adonis palaestina)الأكثر حضوراً . تنافسها باستمرار زهرة عُرْف الديك (pheasant's eye)
ثمة تنويعات عديدة أيضا من الشقائق (poppy) حيث تبسط زهرة الكتان (flax) بألوانها على تلال الجبل، وهي تتجاور متلاصقة مع زهرة الكتان الزهري ,وزهرة كزبرة الثعلب الأحمر والأزرق وزهرة عصا الراعي الصغيرة المتواضعة .
وفي هذه البراري نفسها ينبت ويزدهر أيضا الترمس البري الأبيض والأزرق.
وهذا الكتاب يعرض لنا بالصورة الملونة جزءاً من جمال الزهر الفلسطيني كما شاهدته ورسمته قبل أكثر من مائة عام الرسامة حنة زيللر ,إذ ولدت عام 1838 من أصل سويسري لأب هو المطران صامويل غوبات، وأمها ماريا ريجينا زيللر، وزوجها الأب جون زيللر الذي عرف بلقب (مبشر الناصرة)حيث تزوجت عام 1859 ,وكانت بين النساء الأوائل اللواتي اهتممن بالتربية والتعليم ,لم تنقل حنة زيللر إلى العرب فقط التعاليم بل نقلت إلى أوروبا الصور الجميلة التي حملتها من فلسطين بكل عناية ومحبة.
وصف الكتاب:
وصف كتاب حنة زيللر حين إصداره باللغة الانجليزية بأنه مجموعة من الرسوم الموضوعة بعناية,بالشكل والألوان التي وقعت عليها اعيين المسيح في طفولته ,ويقول الناشرون لهذا الكتاب باللغة العربية وهي (موسوسة القطان الخيرية):لقد مضى أكثر من مائة عام على هذا الوصف وتغير الكثير في ارض فلسطين و ربما انقرض الكثير من أزهارها,و بإعادة نشر هذه اللوحات من ذاكرة الأرض الفلسطينية وجمالها نأمل في إحياء هذا العالم الطبيعي الذي يبدو في طريقه إلى الانقراض.
المقدمة:
لقد قدّم لهذا الكتاب الشاعر محمود درويش، حيث يقول في مقدمته :نحن جزء من بيئتنا،جزء من محيط الزهرة أو إخوة لها في عثورها على مناخها الملائم ,وفي رجوعها الدائم إلى الحياة من موت عابر ,وهكذا , لا تكون الزهرة إلا انبعاث وأملا مهما بكت ,....أملا ينشر فينا عدوى الفرح بأننا قادرون على الحياة، وقادرون على حب الحياة .
لا نهاية لمديح الأزهار,فهي فصل من مديح الأرض.ولكن في وسع الأزهار أن تقول أكثر مما تقول اللغة كم بلادنا جميلة ,وكم هي جديرة بأن تحب ...وان تحب أكثر.لا لأنها بلادنا فحسب,بل لأنها بلادنا إلى هذا الحد ولأنها أيضا جميلة إلى هذا الحد وأكثر .وهكذا ,يمتزج شقاء الحب برغبة الغناء بالمحبوب,وهذا الكتاب يعلمنا درساً جميلاً في الحب .
عدد لوحات هذا الكتاب الزهرية :
جاء في هذا الكتاب أربع وخمسون لوحة برسومات أزهار فلسطين كما رسمتها الفنّانة حنة زيللر، ومثال ذلك زهرة شقائق النعمان ,فلها ثلاث لوحات: الأولى تحمل رقم(4)،والثانية رقم(18)، والثالثة (54)، وفي كل صفحة رسمة لزهرة،مكتوب في أسفلها اسمها الشعبي، واسمها الأجنبي واسمها العلمي.
الصور الثلاث الأولى لنبات شقائق النعمان:رسم للفنّانة حنّة زيللر.
وصف نبات شقائق النعمان:-
الموطن الأصلي لنبات شقائق النعمان:
الموطن الأصلي للنبات
أوروبا وشمال إفريقيا والمناطق المعتدلة في آسيا. وقد وطن هذا النبات في أمريكا الشمالية والجنوبية، ويزدهر عادة في الأراضي المزروعة، وعلى جوانب الطرقات ويعرف عادة بأزهاره الجميلة وبشكله المميز. وتقطف الأزهار في فصل الصيف،وهي
الجزء المستعمل
المحتويات الكيمائية لأزهار شقائق النعمان:
تحتوي على قلويدات أهمها البابا فيرين papaverine والرويادين Rhoeadine والروياجين Rhoeagen وصبغ أحمر يعرف بالآنثوسايانين Anthocyanin ومواد هلامية، وحمض الميكونيك وحمض العفص .
الاستعمالات:
لقد أشار العشاب الأيرلندي كيوغ سنة 1735م إلى أن شقائق النعمان ذات طبيعة مبردة ومنعشة عند شربه، فغلي مابين 5 إلى 6 زهرات، حيث يخف الألم ويحث على النوم. كما يمكن وضع الأوراق الخضراء المرضوضه على القروح والحبوب والحميات الجلدية الحارقة. وقد نشرت عشبة شقائق النعمان في دستور الأدوية البريطانية لعام 1949م.لقد تحدث داود الأنطاكي في تذكرته عن شقائق النعمان فقال: «إن شرب سكن الوجع وخاصة القولنج، ويزيل البرص شرباً وطلاء، ويخفف من ظلمة العين شرباً واحتمالاً، طبيخه يدر اللبن شرباً والحيض احتمالا، مسحوقة يقطع الرعاف من وقته وهو مجرب.
أما ابن البيطار في جامعه فيقول: «إذا مضغ النبات اجتذب البلغم، وعصارته تنقي الدماغ من المنخرين وهي تلطف و تجلو الآثار الحادثة في العين عن قرحة،و تنقي الشقائق القروح الوسخة وتقلع وتستأصل العلة التي ينقشر معها الجلد،و يدر الطمث إذا احتملته المرأة ويدر اللبن.
أما ديسقوريدس فيقول: « النوع البستاني والبريّ من شقائق النعمان إذا دقت جذورها واخرج ماؤها واستنشق نقي الرأس، وإذا مضغت طردت البلغم، وإذا طبخت وتضمد بطلائها أبرأت أورام العين الحارة، ويقلع الجرب المتقرح.
أما عيسى بن علي فيقول: «شقائق النعمان إن خلط زهرة مع قشور الجوز الرطب صبغ الشعر صبغاً شديد السواد، ويقلع القوباء، و عصارته تذهب بياض العين ولا سيما أعين الأطفال، إذا اكتحل بماء عصارته سوّد الحدقة ومنع من ابتداء الماء النازل في العين وقوى حاستها واحدّ بصرها.
أما ما يقوله الطب الحديث عن استعمالات شقائق النعمان، فيقول: إن أزهار شقائق النعمان مهدئة معتدلة، وتستخدم اليوم شقائق النعمان بشكل رئيس كمفرج معتدل للآلام وكعلاج للسعال المتهيج، كما انه يساعد في خفض فرط النشاط العصبي، ويمكن استخدام العشبة أيضا في علاج الأرق والتهيّج العام والسعال والربو ويعطي عادة كشراب.
وتستعمل العشبة بكاملها في محلول عادي، وذلك بأخذ ملعقة صغيرة من مسحوق العشبة وتوضع على ملء كوب ماء مغلي وتترك لتنقع لمدة عشر دقائق ثم تصفي وتشرب. ولعلاج الاضطرابات العصبية عند الأطفال ملعقة كبيرة مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم. وهناك مستحضرات طبية سائلة مسجلة تستعمل للاضطرابات العصبية عند الكبار.
ويمكن صنع شاي مكون من مزيج من الشوفان وشقائق النعمان وعشبة البيلسان وزهرة الآلام الحمراء.
0بمعدل ملعقة صغيرة من كل نبات وتمزج ثم توضع على ملء كوب ماء مغلي، وتترك لتنقع لمدة 15 دقيقة، ثم يستعمل من المغلي ملعقة كبيرة إلى ملعقتين قبل النوم للكبار وقبل النوم لعلاج الأرق وبعض الاضطرابات العصبية.
بارك الله فيك.مقال قيم
ردحذف