الأحد، 29 أغسطس 2010

جمال المخلوق دليل على عظمة الخالق.

             

         
     



   

 

















(جمالك)

                                                              (جمالك)


أولا:منظِّفات اليدين:
السكر والليمون ـ لتنظيف اليدين :

 
المكونات :

ـ عصير ليمون طازج.

ـ سكر أبيض.






التحضير والاستعمال :

يضاف قليل من السكر لراحة إحدى اليدين ، ويضاف باليد الأخرى كمية من عصير الليمون لتطرية السكر.. تُدلّك اليدين بهذا الخليط تدليكاً وافياً. لبضع دقائق.

يعمل هذا المستحضر على التخلص من أي صبغات أو رواسب باليدين مما يجعلهما نظيفتين بيضاوين.

الشعير واللبن ـ لنعومة وتنظيف اليدين :

 
لمكونات :

ـ شعير مطحون.
ـ لبن.

التحضير والاستعمال :
تُوضع كمية من الشعير براحة إحدى اليدين ، ويصب عليها كمية من اللبن ويستخدم هذا الخليط في تدليك اليدين لبضع دقائق.. ثم تشطف اليدان بالماء الفاتر. يعمل هذا المستحضر على تنظيف اليدين كما أنه يكسبهما نعومة ولمعاناً
لتنعيم اليدين :
من الطماطم لجمال يديك :
المكونات :
ـ عصير ثمرة طماطم ناضجة تماماً ( حمراء ـ مستوية ).
ـ 1 ملعقة صغيرة جلسرين.


ـ 1 ملعقة صغيرة عصير ليمون.

التحضير والاستعمال : تُهرس ثمرة الطماطم جيداً ، ويخلط معها باقي المكونات. ويعبأ الخليط في زجاجة ، تحفظ بالثلاجة.


يجب رج الزجاجة قبل الاستخدام ، كما يراعى ألا يستخدم نفس الخليط لأكثر من يومين أو ثلاثة.. ويجوز استخدامه بأي عدد من المرات.

من دقيق الذرة لجمال بشرة اليدين الحسّاسة :

المكونات :


ـ 2 ملعقة كبيرة دقيق ذرة.


ـ 2 ملعقة كبيرة جلسرين.


ـ 285 مل ماء ورد.



التحضير والاستعمال :

يُسخن الجلسرين على نار هادئة حتى يذوب ويضاف إليه الدقيق مع التقليب لبضع دقائق ثم يرفع الإناء من على النار.


يستمر التقليب حتى تتكون عجينة متجانسة.. ثم يضاف إليها ماء الورد تدريجياً ، ويكرر التقليب للحصول على كريم متماسك. يعبأ المتسحضر في زجاجة.

غسول عسل النحل لجمال اليدين :

المكونات :


ـ 2
1 1 ملعقة صغيرة من عسل النحل.


ـ 10 ملاعق كبيرة من ماء الورد.


ـ 4 ملاعق كبيرة من الجلسرين.


ـ2
1 ملعقة صغيرة خل أبيض.



التحضير والاستعمال :

يُسخن العسل على نار هادئة حتى يسيل تماماً ثم يخلط مع باقي المكونات. يحفظ المستحضر في زجاجة.



غسول من الردّة ـ للأيدي الخشنة :



المكونات :


ـ ملء حفنة يد من الردة(النخالة).


ـ 4 ملاعق كبيرة خل التفاح.


ـ 570 مل ماء مغلي.



التحضير والاستعمال :

يُصبّ الماء المغلي على الردة ، ويترك الإناء لمدة 9 ـ 12 ساعة لتنقع الردة بالماء ، ثم يُصفى المنقوع ، ويضاف إليه خل التفاح.. ويحفظ المستحضر في زجاجة.


يعدّ هذا المستحضر من المستحضرات الممتازة للتخلص من خشونة الأيدي.. ويجب أن يستعمل عدة مرات طوال اليوم متى أتيحت الفرصة مع دعك اليدين  بالمستحضر.

كريم مسائي من الزيوت ـ للأيدي الجافة :

المكونات :


ـ 1 ملعقة صغيرة عسل نحل.


ـ 2 ملعقة كبيرة زيت زيتون.


ـ 1 ملعقة كبيرة زيت سمسم.


ـ 1 ملعقة كبيرة زيت لوز.


ـ 2
1 ملعقة كبيرة جلسرين.

التحضير والاستعمال :

يُسخن العسل على نار هادئة حتى يصير سائلاً جارياً ثم يضاف إليه الجلسرين وباقي الزيوت ، ويقلّب الخليط جيداً.. ثم يحفظ في زجاجة.


يُدلّك هذا المستحضر باليدين كل مساء.. ويلاحظ أثره على بشرة اليدين. بعد أول مرة من الاستعمال.

لتبييض اليدين:



غسول من البطاطس ـ لتبييض اليدين ونعومتهما :


المكونات :


ـ 1 ملعقة كبيرة عصير ليمون طازج.


ـ 3 ملاعق صغيرة جلسرين.


ـ 1 ملعقة صغيرة ماء بطاطس مُصفّى.


ـ 10 نقط من خلاصة البنزوين.

التحضير والاستعمال :



يضاف عصير الليمون للجلسرين ثم يضاف لهما ماء البطاطس. ثم يضاف البنزوين نقطة تلو الأخرى... يقلب الخليط جيداً. يحفظ المستحضر في زجاجة ثم يُرجّ عدة مرات. يمكن استعمال هذا المستحضر عدة مرات يومياً.

غسول الفواكه ـ لتبييض اليدين :
المكونات :


ـ 8 ملاعق كبيرة ماء ورد.


ـ 3 ملاعق كبيرة جلسرين.


ـ 3 ملاعق كبيرة كحول نقي..


ـ 1 ملعقة كبيرة عصير ليمون طازج.


ـ 1ملعقة كبيرة عصير برتقال.


ـ 1 ملعقة كبيرة خل التفاح.



التحضير والاستعمال :

تخلط المكونات جيداً.. ثم تعبأ في زجاجة مع الرّج عدة مرات.


إن غسل اليدين بالماء والصابون يعمل على زوال المادة الحامضية الطبيعية التي تحمي الجلد.. وباستعمال هذا المستحضر فإنه يعمل على الحفاظ على هذا الحامض الطبيعي. وهو يستخدم يومياً بعد غسل اليدين.. وله أثر في تبييض بشرة اليدين ونعومتها.



ثانيآ - العناية بمنطقة المرفقين



- داومى على تنظيف المرفقين بالجلسرين مع الليمون وباستخدام قطعة من القطن وعن طريق الحك المستمر لمدة دقيقة . ثم توضع طبقة رقيقة من الكريم المرطب بعد ذلك 0


- يغسل المرفقان بالماء الدافئ والصابون .- باستخدام ليفة خشنة - ثم تمسح المنطقة بزيت زيتون دافئ ويترك لمده عشر دقائق ، بعدها يشطف المرفقان بماء دافئ - ويدهنان بطبقة رقيقة من كريم مغذ.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






نساء متعبدات يتخلصن من الوهم والوهن /رابعة العدويّة

                                              نساء متعبدات يتخلصن من الوهم والوهن
                                                             رابعة العدوية

إن الحبّ في الله والبغض في الله من مرتكزات الإيمان، روى البخاري أن رسول الله(ص) قال:(ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان ،أن يكون الله ورسوله أحب الله إليه مما سواهما،وان يحب المرء لا يحبّه إلا لله،وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار).
ومن ثمرات الإيمان انه مصدر سعادة الإنسان،وبدون الإيمان يشقى الإنسان وتصبح حياته جحيما لا تطاق ،والدليل على ذلك أن أكثر مرتادي العيادات النفسية عندنا،والمنتحرين في الغرب هم أولئك الذين أبحرت سفنهم عن شواطئ الإيمان جريا وراء الشهوات،و سرعان ما تنطفئ جذوة لذتها،فيطغى الجانب المادي في الإنسان على الجانب الروحي ويحدث الخلل فتنهار الروح وتحدث الأمراض النفسية.
وها هي رابعة العدوية تنعم بنعيم حبها لله، وتقول متغزلة في الذات الإلهية:-
أحبّك حبين حبّ الهوى وحبٌّ لأنك أهلا لذاكا
فأما الذي هو حبّ الهوى فشغلي بذكرك عمّن سواكا
وأما الذي أنت أهل له فكشفك لي الحجب حتّى أراك
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي ولكن لك الحمد في ذا وذاكا
من أخبارها:
اخذ سفيان الثوري بيد جعفر بن سليمان ومرّا على رابعة ،التي قال فيها سفيان:(مرّ بي إلى المؤدبة التي لا أجدني أستريح إذا فارقتها)فلمّا دخلا عليها،رفع سفيان يده ،وقال:(اللهمّ إنّي أسأَلُكِ السلامة)فبكت رابعة،وقال لها:ما يبكيكِ؟قالت:أنت عرَّضتني للبكاء.فقال لها:وكيف؟فقالت:أما علمت أن السلامة من الدنيا ترك ما فيها،فكيف وأنت متلطِّخ بها؟
وقال الثوري بين يدي رابعة العدوية :(وا حزناه ).فقالت له لا تكذب، بل قُل :وا قلة حزناه.لو كنت محزونا ما هنّأك العيش.
وقيل لرابعة كيف حبُّك لرسول الله؟فقالت: إني لأحبُّه ولكن حبُّ الخالق شغلني عن حبّ المخلوقين.
وتقول رابعة العدوية:
فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب
.
لبابة المتعبدة
من أهل بيت المقدس وكانت من أهل المعرفة والمجاهدات. أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي قال حدثنا العباس بن حمزة قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال حدثنا محمد بن روح قال قالت لبابة المتعبدة: إني لأستحيي من الله تعالى أن يراني مشتغلة بغيره. وقالت لبابة: ما زلت مجتهدة في العبادة حتى صرت أستروح بها فإذا تعبت من لقاء الخلق آنسني ذكره وإذا أعياني حديث الخلق روحني التفرغ لعبادة الله والقيام إلى خدمته. وقال لها رجل: هو ذا أريد أن أحج فماذا أدعو في الموسم؟ فقالت: سل الله تعالى شيئين: أن يرضى عنك ويبلغك منزل الراضين عنه، وأن يخمل ذكر فيما بين أوليائه
ريحانة الوالهة:
من متعبدات البصرة. كانت في أيام صالح المري. كانت كتبت من وراء جيبها:
أنت أنسي وهمتي وسروري
أبى القلب أن يحب سواكا يا
عزيزي وهمتي ومرادي
طال شوقي متى يكون لقاكا
ليس سؤلي من الجنان نعيم
غير أني أريد أن ألقاكا

الضغوطات النفسية:-
معظم الناس يسايرون ضغوط الحياة اليومية دون أن يدركوها، وفي زحمة هذه المتطلبات ينسى الكثير الآمة ومتاعبه وإحاطاته، باحثا عن التوافق أو التكيف مع هذه الضغوط ، وهو ما يسمى بالتكيف الناجح رغم صعوبته، لذا يمكن أن نُعّرِف التوافق: بأنه محاولة لمواجهة متطلبات الذات ومتطلبات البيئة .
ففي ثنايا هذا التوافق تكمن محاولاتنا العديدة لان نبدو أو نتظاهر بوجه مبتسم حتى وان كانت تعترينا الآلام العديدة غير المزاحة ، ومشكلات حياتيا، منها: الاجتماعية والاقتصادية أو المهنية أو الأسرية نحاول حلها بطريقة تعيد إلينا شيئا من الموائمة الداخلية لكي نبدو سعداء أمام الآخرين. فلا نقوى إلا بالإيمان وبسند متين نركن إليه، كما ركنت إليه رابعة العدوية وقريناتها، فابتعدن عن سياط التوترات النفسية ووهج الصراعات النفسية.

إن اسعد البشر وأكثرهم توافقا مع أعمالهم أو مع أسرهم أو حتى ميسوري الحال يشعرون بالاحباطات المتعددة إلا المؤمنين ، فخيبات الأمل والصراعات وعوامل الضغوط اليومية المستمرة ومتطلباتنا نحو الأفضل تعرضنا إلى الإحباط وهي سّنة الحياة وديدنها ،و يستوجب علينا ا ن نواجه الإحباط وحجمه ومداه ، فالإحباط Frustration هو أي دافع نفسي أو نشاط لدى الفرد ينشط ويلح في طلب الإشباع وزيادة الرغبة في الطموح ، سواء كان هذا الدافع فطريا أو مكتسبا من البيئة التي نعيش بها ، شعوريا كان أو لا شعوريا ، فإن الموازنة الداخلية لأي منا يجب أن تلبي هذا الدافع وتحاول إشباعه ، وعندما لا يستطيع أي منا إشباع الدافع إشباعا مباشرا ، فإنه ينتج عنه إحباط. والمؤمن محصّن من الإحباط والاستسلام،فالسكينة سلاحه،فعندما كان يحين موعد الصلاة، كان رسول الله –صلى الله عليه وسلّم-يقول ):أرحنا بها يا بلال)



يقول علماء النفس: حينما لا يستطيع الفرد عمل شيء بنّاء ،فإنه لا يتمكن من تجنب التوتر بطريقة ما، فاستذكار المشكلة وتذكرها هو بحد ذاته مشكله سوف يعقدها بالتأكيد، ويشعره بعجزه عن إيجاد الحل المناسب لها،وبالتالي تضعف مقاومته لها . إذن تذكر المشكلة هو مبالغة فيها و تقلل من قدرته في إيجاد الحلول المناسبة لها، وإحساسه بالفشل والاستسلام بعد ذلك . لذا فأن علماء النفس قالوا: بأن الأفراد الذين يواجهون بعض التهديدات الحياتية المتعلقة بالشؤون الاقتصادية أو المعاشية أو المتعلقة بالعمل والتي لا يمكن التحكم بها، تكون استجابتهم للمواقف التالية بمثابة الانسحاب والاستسلام أو الشعور بالاكتئاب .

إن أفضل الحلول لمواجهة مشكلات الحياة الصعبة ،هو العمل على حلّها،وأن يقترن العمل بذكر الله،قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).فسلام على رابعة ومثيلاتها وعلى المؤمنين.
وآخر دعوانا ،أن الحمد لله رب العالمين.





(من وصايا لقمان لابنه )

                                                         (من وصايا لقمان لابنه )


يا بني : ما ندمت على السكوت قط .


يا بني : اعتــزل الشر يعتزلك ، فإن الشر للشــر خلق ..


يا بني : عود لسانك : اللّهم اغفر لي ، فإن لله ساعات لا يـــرد فيها سائـــلاً .


يا بني : اتخذ طاعة الله تجارة تأتيك الأربــاح من غير تجـــارة ..


يا بني ، لا تكثر النوم والأكل ، فإن من أكثر منهما جاء يوم القيامة مفلسا من الأعمال الصالحة.


يا بني ، بئراً شربت منـــه ، لا تــــرمِ فيه حجــــــراً ...


يا بني، عصفور في قِدرك خير من ثــــور في قِدْر غيرك ...


يا بني ، شيئان إذا حفظتهما لا تبالي بما صنعت بعدهما دينك لمعادك ، ودرهمك لمعاشك .


يا بني، إنه لا أطيب من القلب واللسان إذا صلحــا ، ولا أخبث منهما إذا فسدا .


يا بني ، لا تركن إلى الدنيا ولا تشغل قلبك بها فإنك لم تخلق لها ..


يا بني ، لا تضحك مع عجب ، ولا تسأل عما لا يعنيــك ..


يا بني ،إنه من يرحم يُرحم ، ومن يصمت يسلم ، ومن يقل الخير يغنم ، ومن لا يملك لسانه يندم ..


يا بني ، زاحم العلماء بركبتيك ، وأنصت لهم بأذنيك ، فإن القلب يحيا بنور العلماء .


يا بني ، مررت على كثير من الأنبياء فاستفدت منهم عدة أشيــــــاء :


يا بني ، إذا كنت في صلاة فاحفــــظ قلبك .


يا بني ،وإذا كنت في مجلس الناس فاحفظ لسانك ..


يا بني، وإذا كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك ..


يا بني،وإذا كنت على الطعــام فاحفظ معدتك ..


يا بني ، واثــنــتـــان لا تذكرهمـــا أبدأ : إســـــــــــــاءة الناس إليك --- وإحسانك للناس .


السبت، 28 أغسطس 2010

" علاج أمراض الأمعاء والقولون وما يرافقهما بالطب البديل"

                                 " علاج أمراض الأمعاء والقولون وما يرافقهما بالطب البديل"



إن الكثير من الأمراض المعاصرة تعصف بأبداننا بسبب عادات تغذية غير متوازنة ،فنهمل دور الفواكه والخضار،أو نسرف في تناول الطعام،أو نكثر من تناول السكريات أو الدهون، فنقع فريسة المرض والوهن والعجز والفقر ،فتئن


الروح ويتوسل الجسد ويطلب الرحمة والخلاص،لكن هيهات ،"فدرهم وقاية


خير من قنطار علاج"


وفي يوم من الأيام كنت مسافرا فألحّت علي نفسي تناول وجبة من الفول،فاشتريت شيئا من البقدونس ليكون مرافقا لطعامي،وكان صاحب المطعم


يقدم لزبائنه حبة طماطم ورأس بصل ،والذي راعني أني وجدت الكثير يلتهم


صحن الفول ويترك الخضار،فقلت في نفسي:"فليساعد الله هؤلاء عندما يدخلون الحمام".


فوائد الفاكهة والخضار والنخالة:


الكثير منا يجهل سحر الفاكهة والخضار والردة(النخالة) وما لها من فضائل ونعم على الجسم،والجسم الذي يحرمه صاحبه منها يعاني ما يعاني،من الضنى والألم والمعاناة.


وان أهم ما يميز هذه المجموعة الغذائية عن غيرها من المجموعات الأخرى، أنها


تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن والألياف والسليولوز وكلها ضرورية


لبناء الجسم، والسهر عليه والذود عنه من شرور الأمراض والأوبئة، وهذا نظام رباني،


وفي النصف الثاني من القرن المنصرم ،ظهرت هناك العديد من الأمراض التي


سببها بطريقة أو بأخرى التقليل من تناول الفواكه والخضار والتلهف على الخبز


الأبيض ،وفي عصر السرعة والآلة أخذنا نعتمد على الوجبات السريعة المشبعة بالسم والدسم ،ونجلد أنفسنا جلد الآلة، فظهرت الأمراض من حيث لا نحتسب،ومن أهم هذه الإمراض: أمراض السكر وضغط الدم وتصلب الشرايين والجلطات بأنواعها والغدد ونظائرها والقلق بأشكاله والروماتزم بتفرعاته ،وأخذنا نركض وراء عجلة الصحة والعافية وما نحن ببالغيها.


إن عزوفنا عن تناول الفاكهة والخضار والخبز الأسود وما يحويه من ردة


( نخالة) ،يجعلنا لقمة سائغة لأمراض المعدة والأمعاء والأمراض العصبية وما يرافقها من آلام نفسية يعز على المداوي إحباطها،إن عدم تناولنا لهذه المواد الضرورية،يولد الضغط على جدران الأمعاء نتيجة الإمساك،والانتفاخ مما يؤدي الى :


1.البواسير(0hemorrhoides)


2.الفتق بانواعه0(hernia)


3.الانبعاجات المعوية(diverticulsis)


4.كسل الأمعاء(lazy bowel).
 

أهمية النخالة والخبز الأسود:

وقبل أن ابدأ في تعداد أهمية ذلك،فلابد من ذكر مقطع من مقابلة إذاعية مع المطرب الراحل عبد الوهاب، الذي مات بعد أن تجاوز التسعين،حيث سأله المذيع


عن سر استخدامه للنخالة في طعامه،فأجاب:تعلمت ذلك من الملك سعود،حيث دعاني يوما لتناول طعام الغداء معه،فاخرج الملك صرة من جيبه تحوي النخالة واخذ يرش منها على طعامه.


فوائد الخبز الأسود والنخالة:


يحتوي القمح على البوتاس والصوديوم والمنغنيزيوم والفسفور والحديد والكالسيوم والسليكون،وتمد النخالة الإنسان بالفيتامينات:ب1وب2وب3وب ب وب6وفيتامين و وفيتامينات ومواد أخرى تعين الإنسان كالسليولوز وهذه المواد تظلل الإنسان بظلال السكينة والهدوء .


كمية النخالة التي يستطيع الإنسان تناولها مع غذائه:


النخالة تحوي كمية كبيرة من الألياف ،فتعين الجهاز الهضمي في عمله على أحسن وجه ،وان كنت تفكر في تغيير نظامك الغذائي،قم بذلك بشكل تدريجي بحيث


تتيح لأمعائك الوقت الكافي لكي تعتاد على الأطعمة الجديدة ،فإذا أردت تناول النخالة في طعامك،فابدأ بملعقة صغيرة ممسوحة يوميا،ثم زد الكمية بالتدرج على ثلاثة أسابيع حتى تصل إلى ست ملاعق صغيرة ممسوحة يوميا.(الجمعية الطبية البريطانية-أكاديميا).

قصة مريض في أمعائه:-



جاءني مريض في احد الأيام يشكو من أمعائه ،حيث بين الناظور وجود ثلاثة انبعاجات في أمعائه،وقال لي وأنا اسمع أنينه:(لقد جربت الطب الحديث،وتنقلت من أخصائي إلى آخر،ومن علاج إلى علاج،ومن خيبة أمل إلى ثانية،وأنا الآن أريد أن أجرب حظي في الطب البديل ،فانا الآن أشكو من انتفاخ في الأمعاء ،وحبس في الغازات ، التي توقظني ليلا في منتصف نومي المطرب،وأعاني من البواسير، وصعوبة في التغوط،ومن استنفار في الأعصاب،ودبيب يسر في أعضائي كدبيب سم الأفعى ومن سمنة وترهل.....أعينني أعانك الله ) .


درست مشكلته، وأدركت أن غذاءه غير متزن،مهمل لدور الفاكهة والخضار،ويعاني من عادات غذائية سيئة،وانه ينأى بنفسه عن الخبز الأسود،وبينه وبين النخالة خصومة....فقلت له:( إذا أردت أن تتعافى فعليك ان تطبق كل ما أقوله لك حرفيا).


اخترت له شُر ب نبات يساعد على التئام جراح أمعائه،وطلبت منه تناول الخبز الأسود،وان يستخدم النخالة في غذائه،وان يكثر من تناول الخضار في وجباته،وخاصة في فطوره ،وان يهتم بالفاكهة في غذائه،وان يعتدل في طعامه.


فلا يسرف، و أن يعتني بالرياضة و السير عوضا عن ركوب السيارة.


وعندما طبّق ما أوصيته به، أخذ يتعافى شيئا فشيئا،ليتخلص من كثير مما كان يعانيه نفسيا وجسميا .


اهم المصادر والمراجع العربية:-


1.أسرار الطب العربي .سعيد كوبلي.


2.التذكرة . داود الأنطاكي .


3-التداوي بالأعشاب والنباتات .أمين رويحه .


4.تحفة ابن البيطار .


5. دليل الأمراض النفسية و البدنية، ترجمة إميل خليل بيدس.


6. القانون في الطب . ابن سينا .


7.المرشد الطبي الحديث.لمجموعة من الأطباء.


أهم المصادر والمراجع الأجنبية:-


1. DAVIDSON TEXTBOOK OF MEDICINE, 18TH EDITION.


2.BOWELS, DORLING KINDERSLEY, 2000


الدوريات:


1.بلسم.


2.طبب نفسك .


3.طبيبك .


4.طبيبك الخاص.


... وإلى اللقاء في موضوع آخر ولقاء متجدد






























الجمعة، 27 أغسطس 2010

أعصابُكَ

" أعصابك"

أَرحْ هذه الأعصاب


أكثر الأمراض شيوعا في هذا العصر ,مرض الأعصاب ... فإن العواقب السياسية المحيطة بالمنطقة وأوزارها ما زالت ضاغطة على أعصاب الناس ,ولعلها ستظل كذالك إلى سنوات عدة مقبله .والفقر كافر،والناس يعيشون في ضنك وشدة، وتكاليف الحياة المتزايدة تمتص طاقه النشاط Energy activity,وتولد لهم الاضطراب والقلق.


ولقد حلمنا بالحرية والتحرر والاستقلال، و سمعنا كلمات معسولة تتغنى بمحاربة المحسوبيّات وتمجّد التعمير و محو معالم التخلف...،.و سمعنا أناشيد الأمل وبناء مستقبل واعد تتردد كثيرا في السنوات القليلة الماضية ،وخابت الظنون, فإذا كان علينا أن ننهض بعبء عمل ما ,وجب أن نركز على "احتياطي" كاف من صحة العقل ,وسلامه البدن واتزان الأعصاب.


وليست إعادة بناء قوانا المعنوية بالمهمة الهيّنة . فلكي تُبنى على أساس سليم يجب أولا أن نمحو أطلال المخاوف وطرق العيش المهينة،ولكي نكتسب صفاء


النفس واتزانها ,ينبغي أن نستشعر رغبه قويه في استرجاع الصحة والسعادة،وان يكون لنا فوق هذا, الإيمان بالله والثقة بمقدرتنا ...فان كل إنسان عاقل أوتى القدرة على السيطرة على عقله ,وفي العقل يبدأ بناء النفس المتزنة .أو قُل على الجملة أن نحتاج إليه وهو :"فلسفه في الحياة" ،نطرد من خلالها المخاوف والهواجس والشكوى والوهن، وان نتسلح بسلاح الإيمان، الذي يغرس في نفوسنا السكينة والهدوء،ويقينا من وهيج وهن الأعصاب .


فالإحساس بضغوطات الحياة والكبت والحرمان،يقضي على رصيد المرء من طاقة النشاط Energy activity ، فيتركه فريسة سهلة لتوتر الأعصاب والقلق.


أعراض التوتّر و القلق :-


1.الأعراض النفسيَّة:-


الشعور بالخوف وعدم الراحة الداخليّة وترقُّب حدوث مكروه،وعدم التركيز والنسيان و التشتت الذهني و الارتباك.


2.الأعراض الجسمانيّة :-


شحوب الوجه، و اتّساع فتحة العينين،والخوف يرسم تعابيره على الوجه، وتظهر برودة في الأطراف،و سرعة في ضربات القلب،و ارتفاع في ضغط الدم،و سرعة في التنفس،وصعوبة في البلع،وتزداد الحموضة في المعدة ....وتتفاوت هذه الأعراض من شخص إلى آخر، بحسب مدّة القلق و أثر هذه المشكلة على أعصاب صاحبها .




طرق التّخلص من التوتر:-


مما لا شكّ فيه أن ضوضاء المدينة أو ما نسميه"حُمّى المدينة" City Fever


والاحتلال، والأزمات الاقتصادية ،كلّ ذلك فرض على عقولنا وأعصابنا ضريبة جسيمة،والمريض العصبي يحتاج إلى عناية تفوق العناية التي يحتاجها المريض العضوي.


والطبيب التقليدي يلجأ إلى إعطاء مريضه دواء لا نفع منه ولا ضرر،فيعمل على تسكين المرض فقط، و أمّا الطبيب العصري والمجرّب،فيبيّن لمريضه أن


متاعبه ترجع إلى اضطراب أعصابه،وانه سليم البدن،وينصحه بالابتعاد عن مسببات التوتر،وان يتعلّم فنّ الاسترخاء وان يعمل به .
طرق الاسترخاء:-


1.الطريقة الأولى لعلاج أمراض الجهاز العصبي بالاسترخاء:.


إن متوتر الأعصاب يعاني من سرعة في التنفس،ففي هذه الحالة عليه أن يتنفس بعمق مدة من الزمن ؛لملاحظة من الزمن، ويتم ذلك بوضع الجسم مستلق واليدين على البطن حتى يمكن ملاحظة بطء النَفَس و ضبط التنفس، فيتنفس بروية وبعمق بعيداً عن التفكير في أي شيء.


2.الطريقة الثانية:-


الاسترخاء العضلي:- وهو الاسترخاء بالإيحاء ،فيغلق الشخص المرهق عينه،ويتخيّل نفسه انه في حديقة جميلة غنّاء،أو على ضفاف نهر...وهذه التّخيلات والتصورات تساعده على صرف النظر عن التفكير في الألم .


3.الطريقة الثالثة:-


وهو الاسترخاء العضلي،و يتمّ بأن يقوم الشخص بعمل انقباض لمجموعة من العضلات، كعضلات الرقبة مثلا لمدة10 ثوان،ثم ّينتقل إلى مجموعة عضلية أخرى كعضلات الساق وهكذا، حتّى يتمّ استرخاء جميع عضلات الجسم .


علاج أمراض الجهاز العصبي:.

1.يرى بعض الباحثين(أ.أوبر تل وى . باور وك . أبينس) أن عسل النحل علاج ممتاز للاضطرابات العصبيّة،و أن ملعقة كبيرة إذا أذيبت في كوب ماء و أخذت قبل النوم؛فإنّها تسبّب نوما هادئا...و قد عالج الأستاذان :بوجو، والدكتورة ف.كيسليو مريضين بالعسل وحده،فاختفى الصداع والأرق،وازداد المريضان قوّة، وقل ّتهيّجهما وظهرت على محيّاهما البهجة و السرور ، فإنْ لم يتوفّر العسل الجيد فبديله الدبس . 2.يقرر.الدكتور: د.س. جارفس الأمريكي ،في كتابه" الطب الشعبي" أن ملعقة كبيرة من العسل ،وملعقة أخرى من خل التفاح تُذاب في كوب ماء وتُشرب قبل كل وجبة


.طعام بنصف ساعة، لها أثر كبير مفيد لأغلب أجهزة الجسم، وخاصة الجهاز العصي.


3.شُرب مغلي اليانسون أو السعتر،أو الهندباء، وهجر شُرب الشاي و القهوة .


4.تناول حبّة تفاح يوميا قبل الفطور.


5.الاهتمام بتناول الخضار والفاكهة،والخبز الأسمر.


5.التّأكد من وجود فيتامين B12في الجسم بكميّات كافية،فبعض الأجسام ينقصها هذا الفيتامين؛لغياب العامل الثالث المساعد الذي يعمل على تشكيله وتمثيله في الجسم.


6.الاعتدال في الطعام،وترك العادات السيّئة في الأكل.


الهندباء البرية






أهم المصادر والمراجع العربية:-


1 .الأدوية الإسلامية الجامعة .د.أحمد عبده عوض.


2.أسرار الطب العربي .سعيد كوبلي.


3.أعصابك.د.أرنلد جاكسون .تعريب،عبد المنعم محمد الزيادي.


4.التذكرة .داود الأنطاكي .


5-التداوي بالأعشاب والنباتات .أمين رويحه .


6.تحفة ابن البيطار .


7. دليل الأمراض النفسية و البدنية، ترجمة إميل خليل بيدس.


8.الطب الأخضر.البروفسور عبد الباسط السيد .


9.الطب الشعبي د.س.جارفيس،ترجمة د. أمين رويحه.


10.العلاج بعسل النحل.دن.يويريش.ترجمة د. محمد الحلوجي.


11. القانون في الطب . ابن سينا .


12.المرشد الطبي الحديث.لمجموعة من الأطباء.


13.منافع الأعشاب والخضار.وديع جبر .

أهم المصادر والمراجع الأجنبية:-



1. DAVIDSON TEXTBOOK OF MEDICINE, 18TH EDITION.


2.BOWELS, DORLING KINDERSLEY, 2000


الدوريات:


1.بلسم.


2.الجيل.


3.طبب نفسك .


4.طبيبك .


5.طبيبك الخاص.




... وإلى اللقاء في موضوع آخر ولقاء متجدد


قصّة (المطربة و سيِّدها الهاربان إلى الله)

بسم الله الرحمن الرحيم



أدب/قصّة







قصّة (المطربة و سيِّدها الهاربان إلى الله)

فِيْ لَيْلَةٍ الْبَدْرُ تَاجُها،وَوَصِيّفَاتُهَا قِطعٌ مِنَ الْغُيُومِ الْبَيْضَاءِ تَتَرَاقَصُ ترَاقِصَ الْعَذَارَىْ ،كَانَتْ الْنَّسَمَاتُ تَعْبَثُ بِأَزْهَار الْخُزَامَىْ ،وَتَحْمِلُ فِيْ ثَنَايَاهَا سِحْرَ الْطَّبِيْعَةِ الْفَيْنَانَةِ،جَفَانِيْ الْنَّوْمُ،وَاكْتَحَلَتْ عَيْنَايَ بِالْسَّهَرِ،وَادّرَعَ ذِهْنِي بِشَتَّى الْفِكَر، وَأَخَذْتُ أُفَكّرُ فِيْ عِظَام الْأُدَبَاءِ وَالشُّعَرَاء وَفِيْمَنْ فَتَحَ الْلَّهُ عَلَيْهِمْ،وَلازِمْتَنِيّ الْأَفْكَارُ مُلَازَمَةِ الْكَلَبِ لُأَصْحَابِ الْرَّقِيْمِ، فَحَمَلَتْنِيْ الأفكار-وَالْأَفْكَارُ فِيْهَا شُجُوْنٌ وَشَجَن- مِنْ عَارِفٍ لِنَفْسِهِ عَارِفٍ لِرَبِّهِ عَلَىَ الْحَقِيقَةِ لِآِخَرَ، حَتَّىَ وَصَلَ بِيَ الْفِكْرُ إِلَىَ مَحَطَّةِ سِرِّيّ الْسَّقْطِيّ(1)، وَلِطُولِ فِكْرِي وَتَعَبِي وَفِيْ الْهَزِيِعِ الْأَخِيرِ مِنَ الْلَّيْلِ، هَجَمَ الْكَرَى عَلَىَ عَيْنِيْ،وَفِيْ غَفْوَتِي قَابَلْتُ سِرِّيٌّ الْسّقْطِيّ،وَسلِّمْتُ عَلَيْهِ، وقُلْتُ لَهُ:أَنْتَ رَكِبْتَ سُفُنَ الْعَزْمِ فَهَبَّتْ لَكْ رِيَاحُ الْعَوْنُ،وَ حَطَّتْ مَرَاسِيْكَ عَلَىَ سَاحِلِ بَلَدِ الْوَصْلِ...، وَسَأَلْتُهُ عَنْ أَشْيَاءَ كَثِيْرَةٍ، وَفِيْ نِهَايَةِ الْأَمْرِ طَلَبْتُ مِنْهُ أَنْ يُمَتِّعَنِي بِالْحَدِيْثِ عَنِ قَصَّتِهُ مَعَ بِدْعَةَ الْمُطْرِبَةِ وَسَيِِّدِهَا، قَالَ سِرِّيّ الْسَّقْطِيّ –رَحْمَةً ُالْلَّهِ عَلَيْهِ- :-


أَرِقْتُ لَيْلَةً وَلَمْ أَقْدِرْ عَلَىَ الْنَّوْمِ ،فلمّا أَصْبَحْتُ دَخَلْتُ الْمَارَسْتَان-الْمُسْتَشْفَى-؛لَأَرَى الْمَجَانِيْنَ وَأَعْتَبِرُ بِحَالِهِمْ ،فَإِذَا بِجَارِيَةٍ مُقَيَّدَة وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ حِسَان وَرَوَائِح عَطِرَةً تَقُوْلُ شِعْرَا:


أَعِيْذُكَ أَنْ تَغلَّ يَدَيْ بِغِيَـرِ جِنَايَةٍ سَبَقَتْ


تَغُلٌُ يَدَيْ إليَّ وَمَا خَانَتْ وَمَا سَرَقَتْ


وَبَيْنَ جَوَانِحِ كَبِدِي أَحِسُّ بِهَا قَدْ احْتَرَقَتْ


وَحَقِّكَ يَا مَدَىْ أَمَلِيْ يَمِيْنا بَرَّة صَدَقَتْ


فَلَوْ قَطَّعْتُهَا قِطَعَا وَحَقِّكَ عَنْكَ لَا نَطَقْتْ


فَقُلْتُ لِلْقَيِّمِ مَا هذِهِ؟ فَقَالَ:جَارِيَةٌ قَدْ اخْتَلَّ عَقْلُهَا، كَانَتْ جَارِيَةً فِيْ دَارِ أَحَدِ الْكُبَرَاء تُطْرِبُهُ وَتُغَنِّي لَهُ، فَلَمّا هَاجَ هَاجِسُ الإِيْمَانِ فِيْهَا وَتَابَتْ اتَّهَمَهَا صَاحِبُهَا بِالْجُنُوْنِ، فَجَاءَ بِهَا إِلَى هَذَا الْمَارَسْتَان فَلَمّا سَمِعَتْ كَلَامَهُ تَبَسمت، وَقَالَتِ شِعْرِا:


مَعْشَرَ الْنَّاسِ مَا جُنِنْتُ وَلَكِنْ أَنَا سَكْرَانَةٌ وَ قَلْبِيْ صَاحِيْ


لِمَ غَلَلْتُمْ يَدَي وَ لَمْ آَتِ ذَنْبَا غَيْرَ هَتْكِي فِيْ حُبِّهِ وَ افْتِضَاحِي


أَنَا مَفْتُوْنَةٌ بِحُبِّ حَبِيْبٍ لَسْتُ أَبْغِيْ عَنْ بَابِهِ مِنْ مَرَاحِي


فَصَلَاحِيَ الَّذِيْ رَأَيْتُمْ فَسَادِي وَفَسَادِي الَّذِيْ رَأَيْتُمْ مُنَاتِي مَا عَلَى مَنْ أَحَبَّ مَوْلَى الْمَوَالِي وَارْتَضَاهُ لِنَفْسِهِ مِنْ جُنَاحِ


فَلَمّا سَمِعْتُ كَلَامَهَا أَقْلَقَنِي وَأَبْكَانِيَ،فَقَالَتْ:يَا سَرِيُّ، هَذَا بُكَاؤُكَ عَلَىَ الْصِّفَةِ فَكَيْفَ لَوْ عَرَفْتَهُ حَقَّ الْمَعْرِفَةِ،قُلْتُ:أَسْمَعُكَ تَذْكُرِيْنَ الْمَحَبَّةَ فَلِمَنْ حَبَبْتِهِ؟ فَقَالَتْ: لِلْقَرِيْبِ مِنَ الْنُّفُوْسِ،الْمُجِيْبُ إِلَىَ الْقُلُوْبِ، لِمَنْ تَعَرَّفَ إِلَيْنَا بِآِلَائِهِ، وَتَحبَّبَ إِلَيْنَا بِنَعْمَائِهِ، وَجَادَ عَلَيْنَا بِجَزِيْلِ عَطَائِهِ، فَهُوَ قَرِيْبٌ، إِلَىَ الْقُلُوْبِ مُجِيْبٌ، تَسَمَّىَ بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَىْ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَدْعُوهُ بِهَا، فَهُوَ حَكِيْمٌ كَرِيْمٌ، قَرِيْبٌ مُجِيْبٌ.


قُلْتُ: فَمَنْ حَبَسَكِ هَا هُنَا؟ قَالَتْ: حَاسِدُونَ تَعَاوَنُوْا عَلَيَّ وَاحْتَالُوا،


ثُمَّ أَنْشَأَتْ تَقُوْلُ شِعْرا:


حَسَدُوْا الْنِّعْمَةَ لََمّا ظَهَرَتْ وَرمُوْهَا بِأَبَاطِيْل الْكَلِم


وَإِذَا مَا الْلَّهُ أَسْدَى نِعْمَةً لَمْ يَضِرْهَا قَوْلَُ أَعْدَاءِ الْنِّعَم


ثُمَّ قَالَتْ: وَرَمَوْنِي بِالْجُنُوْنِ وَمَنْ أَحَقُُ بِهَذَا الِاسْمِ ؟وَفِيْ بُعْدِيْ عَنْهُمْ أُنْسٌ.فَجَاءَ سَيِّدُهَا،فَلَمّا رَآَنِي أَعَظَمِنِي،فَقُلْتُ إِنَّهَا بِالْإِعِظَامِ أَحَقُُ فَمَا الَّذِيْ تُنْكِرُهُ مِنْهَا؟فَقَالَ: تَقْصِيْرَهَا فِيْ الْخِدْمَةِ،وَكَثْرَة بُكَائِهَا ،وَشِدَّة حَنِيْنِهَا وَزَفِيْرَها كَأَنَّهَا ثَكْلَىْ لَا تَنَامُ،وَلَا تَقَرُّ وَ لَا تَتْرُكنَا نَنَامُ، وَهِيَ بِضَاعَتِيْ اشْتَرَيْتُهَا بِعِشْرِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ لصِناعْتِهَا ،وَأمِلْْتُ أَنْ أَرْبَحَ فِيْهَا مِثْلَ ثَمَنِهَا وَأَنَّهَا مُطْرِبَةٌ ، قُلْتُ: وَمُنْذُ كَمْ كَانَ بِهَا هَذَا الْدَّاء. فَقَالَ: مُنْذُ سَنَةٍ. قُلْتُ: مَا كَانَ بَدْؤُهُ؟ قَالَ: كَانَ الْعُوْدُ فِيْ حِجْرِهَا وَهِيَ تُغَنِّيَ، وَتَقُوْلُ شِعْرِا:


وَحَقِّكَ لَا نَقَضْتُ الْدَّهْرَ سَهَرا وَلَا كدَّرَْتُ بَعْدَ الْصَّفْوِ وَُدّا


مَلَأَتَ جَوَانِحَ الْقَلْبِ وَجْدَا فَكَيْفَ أَقَرُّ يَا سُؤْلِي وَ أَهَدَا


فَيَا مَنْ لَيْسَ لِيَ مَوْلَىً سِوَاهُ تَرَاكَ رضيْتَنِي فِيْ الْنَّاسِ عَبْدِا


ثُمَّ َتغيَّرت، فَكُسِرَت الْعَوْدَ، وَقَامَتْ وَبَكَتْ، فَاتَّهَمْتُهَا بِمَحَبَّةِ إِنْسَانٍ، فَكَشَفْتُ عَنْ ذَلِكَ فَلَمْ أَجِدْ لَهُ أَثَرَا. قَالَ :وَقُلْتُ لَهَا :أَهَكَذَا كَانَ الْحَدِيْثُ؟فَقَالَتْ:-


خَاطَبَنِيْ الْحَقُُ مِنْ جَنَانِيَ وَكَانَ وَعْظِي عَلَى لِسَانِي


قَرِّبَنِيْ مِنْهُ بَعْدَ بُعْدِ وَخَصّنِي مِنْهُ وَاصْطَفَانِي


أَجَبْتُ لَمّا دَعَانِيْ طَوْعا مُلبيّا لِلَّذِيْ دَعَانِيْ


وَخِفْتُ لَمّا جَنَيْتُ قُدمَا فَوَقَعَ الْحَقُ بِالْأَمَانِيِ


فَقُلْتُ لِسَيِّدِهَا: اطْلِقْهَا وَعَلَيّ ثَمَنُِهَا،فَصَاحَ:وَافَقِرَاه،مِنْ أَيْنَ لَكَ عِشْرِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ؟ فَقُلْتُ هِيَ عَلَيًّ،فَقَالَ: تَكُوْنُ هَاهُنَا حَتَّىَ أَسْتَوْفِيَهَا مِنْكَ ،فَانْصَرَفْتُ مُنْكَسِرَ الْقَلْبِ،وَلَمْ أفْطِرْ تِلْكَ الْلَّيْلَةِ وَتَشَاغَلْتُ بِالْلَّيْلِ لِكَثْرَةِ الصَّلَاة،وَإِذَا بِطَارِقٍ يَطْرُقُ الْبَابَ فَفَتَحَتُ،فَدَخَلَ رَجُلٌ مَعَهُ مِنْ الْخَدَمِ مَعَهُ خَمْسُ بَدرَاتٍ(2)،فَقَالَ: أَتَعْرِفُنِيْ يَا أُسْتَاذُ؟قُلْتُ:لَا،قَالَ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُثَنَّىْ،كُنْتُ نَائِما فَهَتَفَ بِيَ هَاتِفٌ:يَا أَحْمَدُ، هَلْ لَكَ فِيْ مُعَامَلَتِنَا شَيْء؟،فَقُلْتُ وَمَنْ أَوْلَىٍ بِذَلِكَ مِنِّيْ؟ فَقَالَ:احْمِلْ إِلَىَ سِرِّيّ خَمْسَ بَدرَاتٍ(2) مِنْ أَجْلِ الْجَارِيَةِ،فَإِنّ لَنَا بِهَا عِنَايَة ،قَالَ سِرِّيّ :فَسَجَدَتُ شُكْرَا لِلَّهِ –عَزَّ وَجَلَّ- وَجَلَسْتُ أَتَوَقَّعُ الْفَجْرَ،فَلَمّا طَلَعَ خَرَجْنَا نَحْوَهَا،فَسَمِعْتُهَا تَقُوْلُ شِعْرَا:


تَصبَّرْتُ إِلَىَ أَنْ عِيْلَ حُبّكَ صَبْرِيْ ضَاقَ مِنْ قَيْدِيْ وَ غُلّيَ وَامْتَهَانِيّ فِيْكَ صَدْرِيْ


لَيْسَ يَخْفَىَ عَنْكَ أَمْرِيْ يَا مَنْ هُوَ سُؤْلِيَ وَ ذُخْرِي


ََأنت قد تعتق رِقِّي وَ تَفُكَّ الْيَوْمَ أَسْرِي


وَإِذَا بِمَوْلَاهَا قَدْ جَاءَ وَهُوَ يَبْكِِي،فَقُلْتُ لَهُ :لَا بَأْسَ عَلَيْكَ،قَدْ أَتَيْنَاكَ بِرَأْسِ مَالِكٍ وَرِبْحِ عَشَرَةِ آَلِافِ ،قَالَ: وَ الْلَّهِ لَا فَعَلْتُ،قُلْتُ: فنزِيدكِ. قَالَ: وَلَوْ أَعْطَيْتَنِيْ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ بَلْ هِيَ حُرَّةٌ لِوَجْهِ الْلَّهِ تَعَالَىْ،فَقُلْتُ مَا كَانَ كَلَامُكَ هَذَا بِالْأَمْسِ،فَقَالَ:حَسْبِيَ مَا نَزَلَ بِيَ لَا تُوَبِّخْنِي،فَالَّذِي وَقَعَ لِيَ مِنْ الْتَّوْبِيْخِ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ بَلْ هِيَ حُرَّةٌ لِوَجْهِ الْلَّهِ تَعَالَىْ،وَكُلًٌ مَا أَمْلِكُهُ صَدَقَةً فِيْ سَبِيِلِ الْلَّهِ،وَأَنَا هَارِبٌ إِلَىَ الْلَّهِ تَعَالَىْ.


قَالَ سِرِّيٌّ فَانْتَبَهْتُ إِلَىَ أَحْمَدَ بْنِ الْمُثَنَّىْ،فَقَالَ لِيَ وَهُوَ يَبْكِيَ:يَا أُسْتَاذُ،مَا رَضِيَنِي


مَوْلَايَ لِمَا ندبنيِ إِلَيْهِ،فَردَّ عليَّ مَا بَدّلْت وَقَدْ أَخْرَجْتُهُ فِيْ سَبِيِلِ الْلَّهِ وَجَمِيْعَ مَا أَمْلِكُهُ صَدَقَةً،وُكُلُّ عَبْدٍ لِي حُرٌّ،وَكُلُّ ضَيْعَةٍ لِيَ وَقْفٌ فِيْ سَبِيِلِ الْلَّهِ تَعَالَىْ،وَأَنَا هَارِبٌ إِلَىَ الْلَّهِ تَعَالَىْ. فَقُلْتُ مَا أَعْظَمَ بَرَكَةَ هَذِهِ الْجَارِيَة عَلَيْكُمْ.


فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا وَإِذَا بِهَا تَقُوْلُ شِعْرا:


هَرَبَتُ مِنْهُ إِلَيْهِ بَكَيْتُ مِنْهُ عَلَيْهِ


وَحَقُُّهُ وَهُوَ سُؤْلِي لَا زِلْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ


حَتَّىَ أَنَالَ وَأَحْظَى بِمَا أُرَجِّي لَدَيْهِ


ثُمَّ نَزَعَتْ مَا كَانَ عَلَيْهَا مِنْ الْلِّبَاسِ وَلَبِسَتْ خِمَارا مِنْ صُوْفٍ ومُدرَعَةٍ مِنْ شعْرِ وَ وَلَّت وَهِيَ تَقُوْلُ:


يَا سُرُوْرِيْ الْسُّرُوْرِ وَأَنْتَ سُرُوْرِيْ


وَحُبُوْريْ وَأَنْتَ نُوْرَ الْنُّوْرِيِ


كَمْ تَرَىَ يَصْبِرُ الْمُحِبُّ عَلَىَ الْبُعْدِ


وَكَمْ يَلْبَثُ الْهَوَىَ فِيْ الْصُّدُوْرِ


ثُمَّ ذَهَبْتْ عَنَّا وَصَحِبَنِي مَوْلَاهَا وَ أَحْمَد بْنِ الْمُثَنَّىْ إِلَىَ الْحَجِّ،فَبَيْنَمَا نَحْنُ فِيْ الْطَّوَافِ إِذْ سَمِعْتُ صَوْتَ مَحْزُوْنٍ يَقُوْلُ :


قَدْ تسَهَّرْتُِ بِحُبِّكَ كَيْفَ لِيَ مِنْكَ بِقُرْبِك


فَتَرَفَّقْ بِفُؤَادٍ يَشْتَكِيْ شِدَّةَ ضَرَبِكَ


خِبْتِ يَا نَفْسُ إِنْ وَآَخَذَكِ الْلَّهِ بِذَنْبِك


لَمْ يُقَاسِيْ أَحَدٌ يَا نَفْـسُ كرْبَا مِثْلَ كَرْبِك


فَاسْأَليْ مَوْلَا عَفْوَا فَالَرِّضَا مِنْ عِنْدِ رَبِّك


قَالَ سِرِّيّ فَدَنَوْتُ فَإِذَا هِيَ الْجَارِيَة،فَقَالَتْ :سِرِّيّ،قُلْتُ:نَعَمْ يَا بِدْعَة،أَخْبِرِينِيْ مَا الَّذِيْ وَهَبَ الْحَقُّ بَعْدَ الِانْقِطَاعِ إِلَيْهِ. قَالَتْ:أَنِسَنِي بِهِ وَأَوحشنَي مِنْ غَيْرِهِ .ثُم ّتوَجَّهَتْ إِلَىَ الْبَيْتِ وَ قَالَتِ:


إِلَهِيْ إِلَىَ كَمْ تُخَلِّفُنِي فِيْ دَارِ لَا أَرْضا فِيْهَا أَنِيْسَا


قَدْ طَالَ شَوْقِيِّ إِلَيْكَ فَعَجِّلْ قُدُوْمِي عَلَيْكَ


ثُمَّ وَقَعَتْ مَيِّتَةً فَنَظَرَ إِلَيْهَا سَيِّدهَا، فَجَعَلَ يَدْعُو وَيُضْعِفُ كَلَامُهُ إِلَىَ أَنْ خَرَّ مَيِّتَا،فَدَفْنْتِهُما جَمِيْعا -رَحْمَةَ الْلَّهِ عَلَيْهِمَا-.


وَقَالَ لِيَ سِرِّيّ:إِنْ نَسِيتَ شَيْئا عَنْ أَحْدَاثِ هَذِهِ الْقِصَّة يَا بُنَيَّ،فَارْجِعِ إِلَىَ مَخْطُوْطَةٍ مَوْجُوْدَة فِيْ جَامِعَةِ( طُوِكْيُوْ) وَرَقَمُهَا -كَذَا - وَقَبْلَ أَنْ اشْكُرَهُ،فَإِذَا بِي أَسْتَيْقِظُ مِنْ وَسَنِ الْرّقَادِ،قُبَيْل أن يذوب كُحل الليل في دمع فجره، وَعَلَىَ قَوْلِ مُؤَذِّنٌ صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَهُوَ يَقُوْلُ:حَيََّ عَلَىَ الصَّلَاةِ .وَأَخَذَتُ أَتَسَاءَلُ:تُرَىْ هَلْ تَسْتَطِيْعُ دُوَلُنَا أَنَّ تَكْسِر أَعْوَادَهَا فِيْ وَجْهِ أَسْيَادِهَا فِيْ الْأَرْضِ، وَتَشْدُو تَرْنِيْمَةَ حُبٍّ لَسَيِّد الْسّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ؟


وَآَخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ.


----------------------------------------------


1.كان أوحد زمانه في الورع وعلوم التوحيد، ملازماً بيته لا يخرج منه ولا يراه إلا من يقصده. وكان تلميذ معروف الكرخي. مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين، علي الأصح. ودفن بالشونيزية أو مقبرة باب الدير العتيقة على جانب الكرخ من بغداد، وسميت فيما بعد باسم مقبرة الشيخ معروف وقال الجنيد: "ما رأيت أعبد من خالي!. أتي عليه ثمان وسبعون سنة ما رؤى مضطجعاً إلا في علة الموت".


دخلت عليه، وهو في الترع، فجلست عند رأسه، ووضعت خدي علي خده، فدمعت عيناي، فوقع دمعي علي خده، ففتح عينيه، وقال لي: "من أنت" قلت: "خادمك الجنيد!" فقال: "مرحباً". فقلت: "أوصني بوصية أنتفع بها بعدك!" قال: "إياك مصاحبة الأشرار، وأن تنقطع عن الله بصحبة الأخيار".


2. البدرة: عشرة آلاف درهم.


































الأربعاء، 25 أغسطس 2010

سِحْر العربيّة :"وصف العينين"

اللغة العربية لغة القرآن الكريم والحديث الشريف، و كانت اللغة العربية هي اللغة الحضارية الأولى في العالم .




واللغة العربية أقدم اللغات التي ما زالت تتمتع بخصائصها من ألفاظ وتراكيب وصرف ونحو وأدب وخيال، مع الاستطاعة في التعبير عن مدارك العلم المختلفة.

ويقول مصطفى صادق الرافعي : "إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ، والتاريخ صفة الأمة. كيفما قلّبت أمر اللغة - من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها - وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة من تاريخها"

وحملت لواء الحضارة ، ويقول وليم ورك : "إن للعربية ليناً ومرونةً يمكنها من التكيف وفقاً لمقتضيات العصر. "

و حملت لواء العلم والحضارة،وشعّت بنورانيتها في أصقاع العالم،فهي ساحرة بحق،رحب صدرها أوسع من برية. قادت عربة الرقي والتقدم الإنساني طويلا



ولننظر إلى جمال العربية وسحرها و رقَّتها في وصف العين:

وفي العين الحماليق والواحد حِمْلاق، وهي: نواحيها.



وفيها اللِّحاظ:

وهو مؤخرها الذي يلي الصدغ.



والموق:

طرفها الذي يلي الأنف وهو مخرج الدمع، وبعض العرب يقول مُؤْق مهموز مرفوع فيجمع فيقول آماق كما ترى، وبعض العرب يقولُ َمِأَق مهموز مرفوع آخره وجماعها ،مثل جماع الأول، وبعض العرب يقول ماق، مثل: قاض غير مهموز ويجمع" مَواق"، مثل: قواض.وأمواق(لسان العرب8/185)



وبعضهم يقول:" مُؤْقٍٍ" مهموز، مثل:" مُعْطٍ" مجرور القاف، فمن قال ذلك، قال: مآقي العين.



ويقال: أمق العين.



وفي المُؤْق" القَمَع": وهو كدر من لون لحم المؤق وورم فيه، يقال: قمعت عينه تقمع قمعا، قال الأعشى:



وَقَلَّبَت مُقْلَة لَيْسَت بِمُقْرِفَة إِنْسَان عَيْن وَمُؤَقَّا لَم يَكُن قَمَعَا



وفي العين الحَوَص:

وهو ضيق في مؤخرها يقال: حَوِصَت عينه تحْوَص حَوْصَاً، ورجل أحوص وامرأة حوصاء وفيها الحَوَص وهو صغرها و غورها.

وفيها النَّجَل:

وهو سعة العين وعظم المقلة وكثرة البياض.

وفيها الغَطَش :(بفتح الغين والطاء).

وهو ضعف في النظر وتغميض العين، ومثله الخفش ونرى أن الخفاش اشتق من

ذلك لأنه يشق عليه ضوء النهار،

وفيها الدَّوَش:

وهو ضعف البصر وضيق العين، يقال: دَوِشت عينه تدوش دوشا، ويقال بعينه هدبد إذا كان بها عشاء، (انظر لسان العرب:3/449). ويقال: غشيت عيني سمادير إذا غشيها كالغشاوة من مرض أو جوع أو غير ذلك ومن ذلك يقال اسمدرت عيني تسمدر اسمدرارا، قال الكميت:



أَثَبَعَتِهُم بَصَرِي وَالْآل يَرْفَعُهُم حَتَّى اسْمَدَر بِطَرْف الْعَيْن إِتْآرِي



يقال أتأرته بصري إذا أتبعته بصرك، ويقال: غيق ذلك لأمر بصري وهو يغيقه تغيقا أي يجئ به ويذهب ولا يدعه يثبت، قال العجاج:



لَا تَحْسَبَن الْخَنْدَقَيْن وَالْحَفَر آَذِي أَوْرَاد يُغَيِّقْن الْبَصَر



وقال رؤبة:



غَيَّقْن بِالْمَكْحُولَة الْسَّوَاجِي شَيْطَان كُل مُتْرَف سَدَّاج





الساجيَّة :

المفتوحة الواسعة ،يقال:امرأة ساجّّة أي فاترة الطرف يعتري الحسن في النساء.(لسان العرب4/505).

وفيها القضأ :

يقال: قضئت عينه تقضأ قضأ ولقد أقضأها الوجع وهو فساد في العين تحمر منه ويسترخي لحم مآقيها ويقال في المثل لا تزوجوا فلانا فإن في حسبه قضأة أي عيبا،

وفيها الحَّذل (بفتح الحاء و الذال)

وقد حذِلَت تَحذِل حذا ، وهو حمرة وانسلاق وسيلان يكون ذلك من حر أو بكاء وما أشبهه، والانسلاق حمرة تعتاد العين، وقال العجاج :

وَمَا الْتَّصَابِي لِلْعُيُوْن الْحَذَل

ويقال: في عينه كوكب، وهى النقطة تبقى من بياض، ومثلها

الوَدْقة مخففة، يقال: وَدَقت عينه تيدق وَدْقا، قال رؤبة:



لَا يَشْتَكِي صُدْغَيْه مِن دَاء الْوَدَق وَلَا بِعَيْنَيْه عَوَاوِيْر الْبَخَق

انظر:لسان العرب9/260

البَخَق: العَور، يقال : بخَِقت عينه تبخق بَخَقا، ورجل أبخق وامرأة بخقاء،

وفيها العَوار :



وهو كالقذى يجدها الرجل من شدة الرمد، وبعض العرب يجعل مكان العوار العائر يقول اكتحل ثلثا حتى ينقطع عنك عائر الرمد، قال رجل من عبد القيس:



مَا بَال عَيْنَي تَبِيْت سَاهِرَة لَا عَار طِّبَّهَا وَلَا حَذِل



فإذا اشتد الرمد حتى لا يستطيع الرجل أن يرفع طرفه قيل: قد استأخذ يستأخذ استيخاذا شديدا وأخذ يأخذ أخذا، قال أبو ذؤيب:

يَرْمِي الْغُيُوب بِعَيْنَيْه وَمَطْرِفُه

مُغْض كَمَا كَسَف الْمُسْتَأْخِذ الْرَّمَد



وفيها الكَحَل:

وهو أن يسود مواقع الكَحَل من العين، والد عج: السواد في العين وغيرها يقال ليل أدعج، قال العجاج:



حَتَّى تَرَى أَعْنَاق صُبْح أَبْلَجَا تَسَوَّر فِي أَعْجَاز لَيْل أَدْعَجَا



ورجل أدعج وامرأة دعجاء،والدَّعج: شدة سواد العين .

وفي العين المُلْحَة:

يقال: رجل أملح وامرأة ملحاء وهو أشد الزرق الذي يضرب إلى البياض في العين.

وفيها الشُّهْلَة:

وهو أن يكون سواد العين بين الحمرة والسواد يقال رجل أشهل وامرأة شهلاء.



وفيها السُّجْرَة:

وهو أن يكون العين مشربة حمرة يقال رجل أسجر و امرأة سجراء.

وكذلك [ أن يضرب سوادها ] إلى الحمرة.

قال العجير السلولي:

غَدَت كَالْقَطْرة السَجَرَاء رَاحَت أَمَام مُزَمْزِم لَجِب نَفَاهَا





ويقال غدير أسجر إذا كان يضرب ماؤه إلى الحمرة، وفيها :الحول والقبل، والقبل أشد من الحول.



والحَوَل:

الذي في إحدى عينيه.



والقَبَل (بفتح القاف والباء).

الذي كأن عينيه تقبل إحداهما على الأخرى،وهو مثل الحول.

ويقال: أقبلت عينه وأحولت.



وفيهما الكمه والعمى والعور.



وفيها الشُّكْلة:

وهي حمرة في العين تختلط ببياضها،وهي صفة محبوبة في المرأة.(انظر:لسان العرب5/179).



ومن ثم يقال للمرأة ذات شكل.

ومن ثم قالوا أشكل عليه أمره أي اختلط..

ويقال نظر إليَّ شزرا : وذلك إذا نظر إليه عن يمينه وعن شماله ولم يستقبله بنظره.



وفي العين الإغضاء:

وهو أن يطبق جفنه على حدقته فيقال رأيته مغضيا، ويقال مررت به كاسفا إذا مر به رخو الطرف ناكسة.

وفي العين التدويم:

وهو أن تدور الحدقة كأنها في فلكة، يقال: دومت عينه تدوم تدويما، قال رؤبة

وفي العين الشَّوَس:وهو أن ينظر الرجل بإحدى عينيه ويميل وجهه في شق العين التي ينظر بها،يكون ذلك خلقة ويكون من الكبر والتيه والغضب. والرنو إدامة النظر وسكون الطرف وهو الرنوناة يقال ظل فلان رانيا إلى فلانة ولقد أرناني حسن ما رأيت من النظر، قال ابن أحمر:



بِنْت عَلَيْه الْمَلِك أَطْنَابِهَا كَأْس رَنَوْنَاة وَطِرْف طِمِر




كتاب"أزهار فلسطين "رسم الفناّنة حنة زيللر بقلم:عبد المجيد عامر محمد جابر

أكثر ما يلفت نظر محبي الأزهار في فلسطين زهرة شقائق النعمان" "anemone coronariaإنها تنبت في ظلال التلال وفي أماكن كثيرة من البلد في كثرة وافية .


وتغطي زهرة الحنون "الصغير"(anemone) قسماً كبيراً من فلسطين بألوانها القرمزية والبيضاء,وهي تعتبر بصورة عامة من عائلة زنابق الحقل (lilies of the field) .

وتطغي الزهور ذات اللون الأحمر على حقول فلسطين ,لكن الزهور البيضاء والزرقاء والأرجوانية اللون تمتد أيضا على مدى العين . ولعل زهرة عين البس (Adonis palaestina)الأكثر حضوراً . تنافسها باستمرار زهرة عُرْف الديك (pheasant's eye)





ثمة تنويعات عديدة أيضا من الشقائق (poppy) حيث تبسط زهرة الكتان (flax) بألوانها على تلال الجبل، وهي تتجاور متلاصقة مع زهرة الكتان الزهري ,وزهرة كزبرة الثعلب الأحمر والأزرق وزهرة عصا الراعي الصغيرة المتواضعة .

وفي هذه البراري نفسها ينبت ويزدهر أيضا الترمس البري الأبيض والأزرق.

وهذا الكتاب يعرض لنا بالصورة الملونة جزءاً من جمال الزهر الفلسطيني كما شاهدته ورسمته قبل أكثر من مائة عام الرسامة حنة زيللر ,إذ ولدت عام 1838 من أصل سويسري لأب هو المطران صامويل غوبات، وأمها ماريا ريجينا زيللر، وزوجها الأب جون زيللر الذي عرف بلقب (مبشر الناصرة)حيث تزوجت عام 1859 ,وكانت بين النساء الأوائل اللواتي اهتممن بالتربية والتعليم ,لم تنقل حنة زيللر إلى العرب فقط التعاليم بل نقلت إلى أوروبا الصور الجميلة التي حملتها من فلسطين بكل عناية ومحبة.

وصف الكتاب:

وصف كتاب حنة زيللر حين إصداره باللغة الانجليزية بأنه مجموعة من الرسوم الموضوعة بعناية,بالشكل والألوان التي وقعت عليها اعيين المسيح في طفولته ,ويقول الناشرون لهذا الكتاب باللغة العربية وهي (موسوسة القطان الخيرية):لقد مضى أكثر من مائة عام على هذا الوصف وتغير الكثير في ارض فلسطين و ربما انقرض الكثير من أزهارها,و بإعادة نشر هذه اللوحات من ذاكرة الأرض الفلسطينية وجمالها نأمل في إحياء هذا العالم الطبيعي الذي يبدو في طريقه إلى الانقراض.

المقدمة:

لقد قدّم لهذا الكتاب الشاعر محمود درويش، حيث يقول في مقدمته :نحن جزء من بيئتنا،جزء من محيط الزهرة أو إخوة لها في عثورها على مناخها الملائم ,وفي رجوعها الدائم إلى الحياة من موت عابر ,وهكذا , لا تكون الزهرة إلا انبعاث وأملا مهما بكت ,....أملا ينشر فينا عدوى الفرح بأننا قادرون على الحياة، وقادرون على حب الحياة .

لا نهاية لمديح الأزهار,فهي فصل من مديح الأرض.ولكن في وسع الأزهار أن تقول أكثر مما تقول اللغة كم بلادنا جميلة ,وكم هي جديرة بأن تحب ...وان تحب أكثر.لا لأنها بلادنا فحسب,بل لأنها بلادنا إلى هذا الحد ولأنها أيضا جميلة إلى هذا الحد وأكثر .وهكذا ,يمتزج شقاء الحب برغبة الغناء بالمحبوب,وهذا الكتاب يعلمنا درساً جميلاً في الحب .

عدد لوحات هذا الكتاب الزهرية :

جاء في هذا الكتاب أربع وخمسون لوحة برسومات أزهار فلسطين كما رسمتها الفنّانة حنة زيللر، ومثال ذلك زهرة شقائق النعمان ,فلها ثلاث لوحات: الأولى تحمل رقم(4)،والثانية رقم(18)، والثالثة (54)، وفي كل صفحة رسمة لزهرة،مكتوب في أسفلها اسمها الشعبي، واسمها الأجنبي واسمها العلمي.







الصور الثلاث الأولى لنبات شقائق النعمان:رسم للفنّانة حنّة زيللر.

وصف نبات شقائق النعمان:-

نبات شقائق النعمان عشب حولي ذو ساق رفيع غض منتصب ومتفرع، وأوراقه متفرعة أيضاً السفلي منها ذات أعناق والعليا منها مغمدة للساق، والأوراق رمحية الشكل حافتيها مفصصة أو تبدو كأنها مقطعة ومسننه. يظهر ساق الزهرة من آباط الأوراق، وهو طويل يحمل أولا برعماً زهرياً ثم لا يلبث أن يتحول على زهرة أحادية جميلة لها أربع بتلات وبقعة داكنة في الوسط. ثمرة النبات عبارة عن كبسولة بيضاوية الشكل مستديرة القاعدة تحوي عدداً كبيراً من البذور. وجميع أجزاء النبات مغطى بشعيرات بيضاء يعرف النبات علمياً باسم papaver rhoeus من الفصيلة papaveraceae.

الموطن الأصلي لنبات شقائق النعمان:

الموطن الأصلي للنبات

أوروبا وشمال إفريقيا والمناطق المعتدلة في آسيا. وقد وطن هذا النبات في أمريكا الشمالية والجنوبية، ويزدهر عادة في الأراضي المزروعة، وعلى جوانب الطرقات ويعرف عادة بأزهاره الجميلة وبشكله المميز. وتقطف الأزهار في فصل الصيف،وهي

الجزء المستعمل

المحتويات الكيمائية لأزهار شقائق النعمان:

تحتوي على قلويدات أهمها البابا فيرين papaverine والرويادين Rhoeadine والروياجين Rhoeagen وصبغ أحمر يعرف بالآنثوسايانين Anthocyanin ومواد هلامية، وحمض الميكونيك وحمض العفص .

الاستعمالات:

لقد أشار العشاب الأيرلندي كيوغ سنة 1735م إلى أن شقائق النعمان ذات طبيعة مبردة ومنعشة عند شربه، فغلي مابين 5 إلى 6 زهرات، حيث يخف الألم ويحث على النوم. كما يمكن وضع الأوراق الخضراء المرضوضه على القروح والحبوب والحميات الجلدية الحارقة. وقد نشرت عشبة شقائق النعمان في دستور الأدوية البريطانية لعام 1949م.لقد تحدث داود الأنطاكي في تذكرته عن شقائق النعمان فقال: «إن شرب سكن الوجع وخاصة القولنج، ويزيل البرص شرباً وطلاء، ويخفف من ظلمة العين شرباً واحتمالاً، طبيخه يدر اللبن شرباً والحيض احتمالا، مسحوقة يقطع الرعاف من وقته وهو مجرب.

أما ابن البيطار في جامعه فيقول: «إذا مضغ النبات اجتذب البلغم، وعصارته تنقي الدماغ من المنخرين وهي تلطف و تجلو الآثار الحادثة في العين عن قرحة،و تنقي الشقائق القروح الوسخة وتقلع وتستأصل العلة التي ينقشر معها الجلد،و يدر الطمث إذا احتملته المرأة ويدر اللبن.

أما ديسقوريدس فيقول: « النوع البستاني والبريّ من شقائق النعمان إذا دقت جذورها واخرج ماؤها واستنشق نقي الرأس، وإذا مضغت طردت البلغم، وإذا طبخت وتضمد بطلائها أبرأت أورام العين الحارة، ويقلع الجرب المتقرح.

أما عيسى بن علي فيقول: «شقائق النعمان إن خلط زهرة مع قشور الجوز الرطب صبغ الشعر صبغاً شديد السواد، ويقلع القوباء، و عصارته تذهب بياض العين ولا سيما أعين الأطفال، إذا اكتحل بماء عصارته سوّد الحدقة ومنع من ابتداء الماء النازل في العين وقوى حاستها واحدّ بصرها.



أما ما يقوله الطب الحديث عن استعمالات شقائق النعمان، فيقول: إن أزهار شقائق النعمان مهدئة معتدلة، وتستخدم اليوم شقائق النعمان بشكل رئيس كمفرج معتدل للآلام وكعلاج للسعال المتهيج، كما انه يساعد في خفض فرط النشاط العصبي، ويمكن استخدام العشبة أيضا في علاج الأرق والتهيّج العام والسعال والربو ويعطي عادة كشراب.

وتستعمل العشبة بكاملها في محلول عادي، وذلك بأخذ ملعقة صغيرة من مسحوق العشبة وتوضع على ملء كوب ماء مغلي وتترك لتنقع لمدة عشر دقائق ثم تصفي وتشرب. ولعلاج الاضطرابات العصبية عند الأطفال ملعقة كبيرة مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم. وهناك مستحضرات طبية سائلة مسجلة تستعمل للاضطرابات العصبية عند الكبار.

ويمكن صنع شاي مكون من مزيج من الشوفان وشقائق النعمان وعشبة البيلسان وزهرة الآلام الحمراء.

0بمعدل ملعقة صغيرة من كل نبات وتمزج ثم توضع على ملء كوب ماء مغلي، وتترك لتنقع لمدة 15 دقيقة، ثم يستعمل من المغلي ملعقة كبيرة إلى ملعقتين قبل النوم للكبار وقبل النوم لعلاج الأرق وبعض الاضطرابات العصبية.